لا ريب أن العراق من البلدان العربية المحورية، على المستويات كافة، وإن هذا البلد العريق يمتلك مجموعة هائلة من الثروات والإمكانيات البشرية والزراعية والنفطية وما أشبه، إضافة إلى مجتمع حي وحيوي ويزخر بطاقات وكفاءات نوعية في مختلف مجالات الحياة.إلا أن هذا البلد العريق، ابتلي...
لا ريب أن العراق من البلدان العربية المحورية، على المستويات كافة، وإن هذا البلد العريق يمتلك مجموعة هائلة من الثروات والإمكانيات البشرية والزراعية والنفطية وما أشبه، إضافة إلى مجتمع حي وحيوي ويزخر بطاقات وكفاءات نوعية في مختلف مجالات الحياة. إلا أن هذا البلد العريق، ابتلي بأنظمة سياسية إستبدادية، قمعية، عملت على قتل روح المبادرة والإبداع لدى شعبها، كما بددت هذه الأنظمة ثروات هذا البلد العريق في حروب عبثية، زادت من عبء العراق، وساهمت في إرهاق الشعب العراقي بكل أجياله وفثاته.
ومع سقوط نظام صدام حسين الإستبدادي في عام 2003م، تخلص العراق والبلد والشعب من أقسى نظام ديكتاتوري عرفة تاريخ العراق المعاصر.
وتنفس جميع أبناء الشعب العراق أجواء الحرية، وبدأت الآمال بالتبلور في بناء العراق من جديد.
ولكن وخلال المدة التي تتجاوز ثلاثة عشر سنة من حكم العراق من قبل حكامه، لم نشهد ونشاهد تحولا جوهرياً في أوضاع العراق والعراقيين.
ونحن هنا لا نتهم أحداً، وإنما نود القول أن النخبة الجديدة في العراق، لم تكن بمستوى العراق شعباً وحضارة.
لذلك، لم تتمكن من عكس إنطباع طيب عن أداءها ودورها، ونود في هذه الرسالة، أن نثير مجموعة من النقاط التي يحتاجها الشعب العراقي، وهي بمثابة المعيار للنجاح أو الفشل في إدارة العراق راهناً ومستقبلاً.