(في الغرفة الوحيدة ، أجلس وأكتب للأصدقاء القليلين جداً ، الذين لا يجيدون التصفيق ، ويكتفون بملاحقة يعاسيب الكلمات ، حتى تنطفأ ، وأعتذر عن بلاغاتي السالفة ، إن كان ثمة بلاغة .أقف بلا منصة ولا ضوء ، لأكتب لهذا الفراغ الرهيف ، للشعاع المنسل من النافذة ، للكرسي المستريح ، على كتف...
(في الغرفة الوحيدة ، أجلس وأكتب للأصدقاء القليلين جداً ، الذين لا يجيدون التصفيق ، ويكتفون بملاحقة يعاسيب الكلمات ، حتى تنطفأ ، وأعتذر عن بلاغاتي السالفة ، إن كان ثمة بلاغة .
أقف بلا منصة ولا ضوء ، لأكتب لهذا الفراغ الرهيف ، للشعاع المنسل من النافذة ، للكرسي المستريح ، على كتف الممشى ، وللأعشاب الهزيلة النابتة حوله .
أكتب للهواء ، الذي يلامس وجنتي ، ويدخل في كمي ، ويتسلق أبجدية السكينة ، حرفاً حرفاً ، ودرجة درجة ، ليصوغ شعره ، كما يروق له ، وكما يليق بحضرته ، في ظل غيابي).