تحولت هذه النصوص إلى فكرة كتاب بإقتراح من القرّاء الذين يتابعون كتاباتي على شبكة التواصل الإجتماعي.كان ثمة تفاعل مستمرّ وإلحاح على جمعها ونشرها، ولأنّ القارئ، بالنسبة إليّ، هو السلطة الوحيدة من حيث إننا نكتب له، مهما اختلف معنا واختلفنا معه، فإني أدفع بهذه القصص القصيرة...
تحولت هذه النصوص إلى فكرة كتاب بإقتراح من القرّاء الذين يتابعون كتاباتي على شبكة التواصل الإجتماعي.
كان ثمة تفاعل مستمرّ وإلحاح على جمعها ونشرها، ولأنّ القارئ، بالنسبة إليّ، هو السلطة الوحيدة من حيث إننا نكتب له، مهما اختلف معنا واختلفنا معه، فإني أدفع بهذه القصص القصيرة جداً إلى النشر، وأمّا القراءات والتأويلات فأعتبرها جزءاً من مستويات الإستقبال للفعل السردي، مهما كانت طبيعتها.
لا بد أنّ في هذه النصوص ما يعجب القارئ وما ينفّره، وهذا أمر طبيعي، لذا على النقد أن يكون حاضراً بعلمه، أن يقول كلمته بحرية، ذلك أننا لا يمكن أن نرتقي بسردنا دون نقد موضوعي يؤسس على معرفة وقدرات تؤهله إلى قراءة مركبة للمنجز.
نحن لا نكتب عسلاً أو مقدسات، إنما حكايات بطراق مخصوصة، وفي هذه الحكايات والطرائق ما يحتاج إلى بصيرة، وإلى آراء ومواقف، أمّا إن أصبحنا يقينيين فإننا نغدو خطراً على الإبداع والجمال والحياة والعقل، لذلك وجب الوقوف مع النقد لأنه مكمّل، وله من الأدوات ما يكفي للكشف عن مواطن ضعفنا وقوّتنا.
"جلالة عبد الجيب" ليست سوى تجربة قد تتجاوزها تجارب لاحقة، إنّها مجرد مقاربة اتكأت على تقنيات ورؤى، لكنها ليست خاتمة، إنها بداية لأني اعتبر كلّ نصوصي بدايات لا تنتهي، ولا ترغب في الوصول إلى جهة معينة.