توقف عن مصاحبتي للمدرسة بعد يومين فقط لسببين مختلفين، الأول أن الحكومة ترسل الباصات المدرسية لتقلّنا من أمام بيوتنا وتعيدنا إليها، والثاني أنه لم يعد في البيت، في ذلك الصباح سألت أمي عنه قالت "إنه يذهب إلى المسْطَر".ورفعت يديها إلى السماء بطلب من الله تعالى لم أسمه جيداً، لم...
توقف عن مصاحبتي للمدرسة بعد يومين فقط لسببين مختلفين، الأول أن الحكومة ترسل الباصات المدرسية لتقلّنا من أمام بيوتنا وتعيدنا إليها، والثاني أنه لم يعد في البيت، في ذلك الصباح سألت أمي عنه قالت "إنه يذهب إلى المسْطَر".
ورفعت يديها إلى السماء بطلب من الله تعالى لم أسمه جيداً، لم أن أعرف ما هو المسطر ولماذا يريد خالي الذهاب إليه وماذا يريد منه، تلحفت أمي بعباءتها وخرجت إلى موقف الباص وحين رآها جارنا أشار لها أن تعود وأخذني من يدي بيمينه وهو يمسك ابنه عبد الكريم بيده الأخرى، سألني "أين خالك؟" قلت مردداً كلمات أمي "ذهب إلى المسطر".