-
/ عربي / USD
يضمّ المجلّد ثلاث مجموعات شعرية وهي "شجرة الحروف" و"أربعون قصيدة عن الحرف" و "أقول الحرف وأعني أصابعي"، وهي تشكِّل امتدادًا طبيعيًا لتجربته الشعرية التي انطلقت في النصف الثاني من سبعينات القرن الماضي اعتمادًا على صدور مجموعته الشعرية الأولى التي تحمل عنوان "تفاصيل" عن "مطبعة الغري" بالنجف عام 1976.
ورغم أنّ كل مجموعة من مجموعات أديب كمال الدين الشعرية تتوفر على أشياء جديدة شكلاً ومضمونًا، إلاّ أن هناك سماتٍ مشتركةً في أعمالة الشعرية الكاملة مثل طبقات النص وتعدديته التي تتجاوز غالبًا البنية الأحادية حتى لو كانت عن الحرف نفسه أو النقطة ذاتها، فهو لا يمنح البطولة المطلقة بالاصطلاح السينمائي إلى شخصية واحدة تستبد بفضاء النص الشعري منذ مُستهلهِ حتى منتهاه، وإنما هو مشغوف بالبطولة الجماعية والأصوات المتعددة التي تُثري النص، وتُشعِّب أنساقه السردية كي يتحمّل القارئ صدَماته العديدة، ومفاجآته المُدهشة التي يستمدها من الخرافات، والأساطير، وقصص الأولين، والكتب السماوية، والصحف الموضوعة، والتاريخ المُوغل في القِدم، بدءًا من قصة آدم وحواء المطرودَين من الجنة، مرورًا بطوفان نوح، وجُب يوسف، وانتهاء بصلب الحلاج، ومقتل البريكان، حارس الفنار، من أجل حُفنة من الدنانير التي فقدت قيمتها إزاء العُملة العالمية. ولا يجد كمال الدين حرجًا في توظيف الأحداث الدرامية، والشخصيات المشهورة، والوقائع الراهنة التي حُفرت في الذاكرة الجمعية للناس الذين أحبّوا النجوم المعاصرين، وشُغِفوا بقصصهم الأسطورية المُبهجة أمثال زوربا اليوناني، وشارلي شابلن، وعبد الوهاب البياتي الذي كان يخترق بقصائده الشعرية بوابات العالم السبع قبل أن تنهشه مخالب "الشعراء الظَلَمة"!
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد