-
/ عربي / USD
منذ أن ظهر كتاب ابن رشد والرشدية لمؤلفه المستشرق ارنت رينان في عام 1852م، والدراسات حول فلسفة ابن رشد (520- 595هـ / 1126- 1198م) ما انفكت قائمة إلى يومنا هذا وستبقى حتى حين، إذ عقد حول فلسفته بعامة وفي آرائه العلمية والطبية بخاصة أكثر من مؤتمر علمي وعربي ودولي.
كلها تبغي فهم فلسفة هذا الفيلسوف وبيان أثرها في الفكر الإنساني عموماً وفق منهج علمي معاصر، بعد أن أحصيت جملة مؤلفاته التي تركها لنا، وصنفت هذه المؤلفات على موضوعاتها الرئيسة المعروفة.
فضلاً عن ذلك، قامت عدة دراسات علمية متخصصة لقراءة فلسفة ابن رشد من أجل تقديم تصور علمي منهجي لفلسفته، إلا أن ما يميز هذه الدراسات، أنها أكدت جانباً معيناً من جوانب فلسفته، وتركت جوانب أخرى قابلة للدرس والتحليل العلميين، مما فتح الباب على مضارعه لبحث هذه الجوانب من قبل الباحثين، وهذا هو احد الدوافع الرئيسة لمشروع بحثنا هذا.
إذ وجدنا أن الجانب الطبيعي الفلسفي من آرائه، لم يخضع للدرس الفلسفي الأكاديمي ولا سيما موقفه من الجسم الطبيعي ومبادئه (الهيولي والصورة والعدم)، مما جعل ذلك دافعاً قوياً وحافزاً لدراسة هذا الجانب من فلسفته، من خلال بيان الآراء التي خرج بها في هذا المجال وأصالته فيها لتشكل هذه الدراسة إلى جانب الدراسات الاخرى صورة متكاملة عن فلسفته.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد