الكتاب هو السابع عشر لمؤلفه، وهو يحوي أكثر من خمسين مقالة تمثِّل استجابات الكاتب النفسية للعديد من المواقف والأحداث، وتجسِّد انفعاله مع كثير من شؤون الحياة.كتب المؤلف تحت عناوين متباينة من قبيل: "حامض كبريتيك الغيرة"، "أنا صعب"، "أكذوبة اسمها الناجحون"، "الاقتراب من صورتك...
الكتاب هو السابع عشر لمؤلفه، وهو يحوي أكثر من خمسين مقالة تمثِّل استجابات الكاتب النفسية للعديد من المواقف والأحداث، وتجسِّد انفعاله مع كثير من شؤون الحياة. كتب المؤلف تحت عناوين متباينة من قبيل: "حامض كبريتيك الغيرة"، "أنا صعب"، "أكذوبة اسمها الناجحون"، "الاقتراب من صورتك التي يراها الناس"، "علامات الحب الصغرى والكبرى"، "أصِبتُ بالصراحة وأحاول الشفاء منها"، تحتاج أصدقاء أو أعداء كي تدخل التاريخ". يقول المؤلف في مقدمة الكتاب: "لم يَبْقَ من مقالات هذا الكتاب التي كانت محتشدة عندما شرعت في كتابة مقدمته الأولى سوى ما لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة في العدّ على الأرجح، حيث تفرّق معظم تلك المقالات على كتب أكثر تخصصاً. وحين شرعت في إعداد الكتاب للنشر بعد أكثر من عشر أعوام وجدت من الحكمة كتابة تقديم آخر فقط كي أقول إنني أتحمل مسؤولية مقدمة العام 2007 كاملة ولا أزال مقتنعاً بصفة عامة بما ورد فيها من أفكار وطرائق تعبير. غير أنني لا ريب كنت سأعبِّر بشكل مختلف – ليس أفضل بالضرورة - لو طُلبت مني إعادة كتابة المقدمة نفسها، تماماً كما كنت سأعبِّر بطريقة مختلفة – ليست أفضل كذلك بالضرورة - لو طُلبت مني إعادة كتابة المقالات التي ترجع إلى ذلك التاريخ البعيد نسبياً. الثابت بعد نحو عشرة سنوات أنني لا أزال أحس بكوني لا أملك المشاعر والأفكار التي تعبِّر عنها هذه الكلمات، بل إن إحساسي بعدم الامتلاك هذا قد تضاعف إلى درجة الشعور بأنني مجرد وسيط لإيصال هذا المحتوى. نحن في الواقع لا نملك شيئاً في الدنيا إلا على سبيل الإعارة العابرة جداً".