-
/ عربي / USD
نجوت من الموت، وخرجت من حبس، ظننت أنني سأمكث فيه سنوات طوال، أزهقت روحاً، والتحقت بالقتلة، ثم تعثّرت، وتخيّلت أنني لن أقف على رجليّ.
من جديد، شعرت أن عمري يتبخر، ببطء، ولن أحقّق حلمي، الذي حملته معي، هنا وفي غربتي، كما تحمل أمّ رؤوم جنينها الأوّل.
تصوّرت أن الحرب التي مزّقت وجه سراييفو، ستجرفني معها، وتحوّلني إلى خرقة بالية، لا نفع منها، بزغت صورة شقيقتي الصّغرى في ذهني، وخفت أن يختلّ عقلي، وأجنّ مثلها، لكن يداً خفيّة سحبتني إلى الأعلى، وقذفتني إلى حيثما أريد... هل هي يد العذراء؟ التي طالما عصيتها!...
لست أعرف من أنقذني، دون أن يطلب مني مقابلاً، لكنني أقرّ أنني أنا السّبب في كل ما حصل لي من مصائب ومحن.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد