كنت منشغلة تماماً مثل نحلة... لكن داخل رأسي فقط، كان رأسي يمور بالحياة، رأيت الحياة دوامات بشر، حركة، ورق شجر يسقط في الطريق، حفر صغيرة، حجر، أولاد يلعبون، آخرون يتسلقون جدران المدرسة، حبر على الجدران، بنات يعقصن شعرهن ضفائر طويلة، طفلة تتعلم وضع أحمر شفاه، كحل حامض يسيل على...
كنت منشغلة تماماً مثل نحلة... لكن داخل رأسي فقط، كان رأسي يمور بالحياة، رأيت الحياة دوامات بشر، حركة، ورق شجر يسقط في الطريق، حفر صغيرة، حجر، أولاد يلعبون، آخرون يتسلقون جدران المدرسة، حبر على الجدران، بنات يعقصن شعرهن ضفائر طويلة، طفلة تتعلم وضع أحمر شفاه، كحل حامض يسيل على خد امرأة، دخان بدون نار، أسماء تتردد، وجوه بلا ملامح، صدى أصوات بعيدة، كفّ تحضن فنجان قهوة، أخرى تقبض على مقبض باب لم يفتح، أشياء كثيرة تحصل، لا شيء يخصّك، تظل مكانك تنتظر شيء غامض يحصل لا تعرف ما هو، تظل هناك متأملاً، منتظراً، لا دخل لك، فلا شيء يخصك...
يبدو أن دبور دخل رأسي في يوم ما وقضى على مملكة النحل فيه، يعم الهدوء الآن... يعمّ الفراغ، ولا أستاء؛ من هنا تبدأ مرحلة العتبات.