التراث العربي والإسلامي يزخر بنصوص التصوف، وهي نصوص غنية وثرة لا شك برأي أغلب الباحثين والمستشرقين، إلا أنها مادة متمنعة على القارئ، ليس العادي فقط بل وحتى المتخصص في أغلب الأحيان، كون التصوف بطبيعته علما ذوقياً، أي لا يسبره إلا السالكون في التصوف، وبتعبير آخر انها تتضمن...
التراث العربي والإسلامي يزخر بنصوص التصوف، وهي نصوص غنية وثرة لا شك برأي أغلب الباحثين والمستشرقين، إلا أنها مادة متمنعة على القارئ، ليس العادي فقط بل وحتى المتخصص في أغلب الأحيان، كون التصوف بطبيعته علما ذوقياً، أي لا يسبره إلا السالكون في التصوف، وبتعبير آخر انها تتضمن لغة وإشارات جوانية لا يفهمها إلا الخواص، وقد يوافقني أغلب المتذوقين للأدب الجيد أنهم حينما يطالعون نصا للحلاج او ابن عربي او الرومي، لكن في الوقت ذاته عصية على الفهم في الكثير من جوانبها.
هذه الرواية هي محاولة لاستلهام روح التصوف وذلك التراث الهائل لتوظفه بالتالي في صيغ سردية تسهل على القراء من غير المتصوفين.