-
/ عربي / USD
ان اللسانيات الادبية تبحث في بنية اللغة وتوزع وظائفها في الانواع الادبية ثم تبحث في التقنيات الاسلوبية والسيميولوجية التي يمكن للأدباء ان يستعملونها من اجل التأثير الادبي، واللسانيات والنقد الادبي يجتمعان من حيث الاداة زالغاية، فهما تحليل وتفكيك للغة، فالأول هدفه معرفة بنية النظام الذي من خلاله يمكن لهذه الاداة اللغوية ان تعمل على نحو صحيح وسليم، والنقد الادبي يقيم اتصالاً جمالياً متخذاً من اللغة أداة ومنطقاً في الوقت نفسه.
لقد اقامت اللسانيات جوهر تعريفها للظاهرة اللغوية على مفهوم العلامة من حيث هي (دليل) لا يدل في بدئه بمقومات رمزية، وانما يكتسب دلالته باتفاق عارض يضفي عليه قيمة الرمز دون ان يحوله الى رمز، واللسانيات قد أبرزت تعريف اللغة بوظيفتها التي هي الابلاغ، ثم لما عملت على تفسير تحقق هذه الوظيفة انكبت على فحص المقومات التكوينية فأردفت الى التعريف الوظيفي تعريف اللغة بنيوياً فاكتملت حلقة الدائرة منظقياً من حيث اسس الحد.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد