-
/ عربي / USD
هل يمكن لي أن ألملمكِ بعد ذلك وأكتبكِ؟... ألاحق كل تفاصيلك في الذاكرة، بدءاً بعينيك عميقتي الأسرار ترويان الكثير مما سيغفل عن ذكره المؤرخون أو يسقطونه عمداً، وليس إنتهاءً بحلمتكِ التي مرَّ عليها تاريخنا وترك دمغته عليها، مخفيةً هناك، وراء إرتفافة قمصانك الحريرية، وعطرك الجريء، وعقود الذهب والألماس، وكل ما أثثت به حياتك الجديدة وأستعنت به على قهر ذاكرتك وكبح سعارها.
ها أنا أعود لأحاول إعتياد تشابه الأيام وبلادتها من دونكِ، وأطبق على صورتكِ وحكاياكِ في الذاكرة بإحكام... هناك في مقام خاص بالغرباء العابرين، أولئك يتبرعون بأسرارهم ويقدمونها فضاءً غير نهائي لخيالاتنا وتساؤلاتنا وبحثنا في المغازي والمعاني والمآلات وجنون الأزمنة.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد