-
/ عربي / USD
هذا الكتاب جامع لصفات لا يُشار إليها، على أنها اختصاص بعلم معيّن، بعد أن أُدخلت، على الإختصاص بالعلوم الحديثة، مشاركات ما كانت لتبدو، منذ زمن غير بعيد، إنها ذات علاقة هامّة بالموضوع الإختصاصي المعالج، وهذه المشاركات أوجب إدخالها انفتاح العصر على آفاق منها الجديد، ومنها المتجدّد.
ولعلّ هذا الكتاب، الذي يتناول كشفاً موضوعيّاً عن الحضارات في القارة الأفريقية، من أجود المؤلّفات التي كُتبت في التعريف بصفحةٍ من الوجود، قالوا عنها: سوداء!! هذا السواد التمع من ذاته فكشف عن ذاته، داخلاً حلبات الحياة الحديثة؛ فكان لا بدّ من ذرّ غبار الظلم والإهمال عن قديمه، تأصيلاً له في صراع الوجود المستمرّ.
كتاب فيه من الجغرافيا، والتاريخ، والإجتماع، والإقتصاد، والسياسة، وغيرها شتاتٌ يبدو في تماسك وتآلف، حتى حيث تفرض المباعدة نفسها فرضاً.
مسرح هذا كلّه قارّة فيها من ظلم الطبيعة والقدر، قبل ظلم البشر الآخرين، ما يدعو إلى شيء من هيبة الصلاة وأنت تقرأ بحثاً علمياً، علمٌ، في الكلام عليه، كثير من غرائب الأساطير والأسفار، والأخطار.
كتاب فيه الكثير من إشراقة القصّة، وتشويقها، وتذويقها، كما أن فيه الكثير أيضاً، من جديّة البحث العلميّ، والتقصّي الإختصاصيّ، والحياد في نصوع المعرفة واحترام الإنسان.
كتاب يقدّم نفسه لقارئه؛ فنكتفي بالقول لتقديمه: إقرأه، فذلك خيرٌ من أن تسمع به أو تقرأ عنه.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد