"السفاحون"! كلمة تنقلنا إلى عالم الجريمة، إلى عالم الدماء والرعب، العالم الذي يتحول فيه الإنسان إلى حيوان مفترس ينقض على ضحاياه ليقتات من لحمها ودمها."السفّاحون"! كلمة ستتكرر في هذه الصفحات لتصور لنا مجرماً غير عادي، مجرماً كتب عنه التاريخ وحفظ اسمه، مجرماً لن ينساه العالم...
"السفاحون"! كلمة تنقلنا إلى عالم الجريمة، إلى عالم الدماء والرعب، العالم الذي يتحول فيه الإنسان إلى حيوان مفترس ينقض على ضحاياه ليقتات من لحمها ودمها.
"السفّاحون"! كلمة ستتكرر في هذه الصفحات لتصور لنا مجرماً غير عادي، مجرماً كتب عنه التاريخ وحفظ اسمه، مجرماً لن ينساه العالم بل سيظل يتردد على مخيلة كل واحد منا، مجرماً قل إنه يشبه "الغول" في رواية للأطفال: جاك السفاح، مصّاص دماء دوسلدوروف، مهووس حمّام الأسيد... أسماء مخيفة، أشخاص فقدوا كل إنسانية، أشخاص جسّدوا الشّر ونقموا على مجتمعهم فانقضوا على أفراده الصالحين منهم والطالحين، الأطفال منهم والشيوخ، لم يميّزوا بين مومس وربّة عائلة، بين سكير وعامل مثابر.
في هذا الكتاب صوّر لنا "جاك فيرجيس"، المحامي الفرنسي الشهير، مآثر هؤلاء السفّاحين إخواننا في الإنسانية، فوصف جرائم يعجز العقل عن فهمها ويهتز لها العالم بأسره؛ لم يتناول "جاك فيرجيس" في كتابه المجرم بحد ذاته بل الدافع إلى إرتكاب الجريمة.
وبرأي هذا المحامي الكبير، محامي القضايا التي لا يُدافَع عنها، تخلى هؤلاء السفّاحون عن كل ما يمتّهم بالإنسانية بصلة، لكن ذلك لا يستثنيهم من الإنسانية فسيبقون دائماً إخواننا وهذا ما يكدّرنا...
وصف دقيق، سرد مشوق، أسلوب سهل هذا ما برع فيه مؤلف هذا الكتاب.