يدور موضوع الكتاب حول المذاهب الأدبية الكبرى في فرنسا وذلك في الفترة الممتدة من سنة 1550 إلى سنة 1930، أي من اليوم الذي اتصل فيه "رونسار" بالأعمال الأدبية القديمة، وأدرك ضرورة إيجاد مذهب شعري، إلى اليوم الذي بدا فيه أن المذهب السريالي يود أن يقضي على مفهوم الفن في سبيل الاستقصاء...
يدور موضوع الكتاب حول المذاهب الأدبية الكبرى في فرنسا وذلك في الفترة الممتدة من سنة 1550 إلى سنة 1930، أي من اليوم الذي اتصل فيه "رونسار" بالأعمال الأدبية القديمة، وأدرك ضرورة إيجاد مذهب شعري، إلى اليوم الذي بدا فيه أن المذهب السريالي يود أن يقضي على مفهوم الفن في سبيل الاستقصاء النفسي. ولم يستبعد الباحث بعض النصوص لفاليري أو لبريتون، وإن كانت تعود في تاريخها إلى ما بعد سنة (1930) وذلك لما لها من أهمية في عرض الفكرة التي كوّنت قبل هذا التاريخ، ولأنها تزيدها وضوحاً. وقد عمد الباحث إلى الإكثار من الاستشهاد بشكل يستطيع معه وضع القارئ، على قدر الإمكان، أمام تعبير المشرّع نفسه، محاولاً تسهيل فكرته وقياس وجهات نظره، كاشفاً عن استمرار فكرة النقد الفرنسي خلال العصور، وتميز تيارات النقد الجمالي المختلفة والمذاهب البناءة.