-
/ عربي / USD
يتناول المؤلف، وهو نفسه فيلسوف، أوجه الثقافة الفرنسية كلها، ولا يقتصر على الجانب الفلسفي من الفكر الفرنسي المعاصر، ويتميز كتابه بأصالة وجهة نظره، وبراعتها، وجرأتها، ودقتها، وشمولها، ولا سيما بروحها الإنتقادية الحريصة في كل لحظة على تبيان ما يشدّ نبوغ الإبداع إلى الثورة والتجديد.
وقد اختار سنة 1939 منطلقاً لبحثه، وعرض عرضاً تحليلياً ضروب الإشتدادات الثقافية الفرنسية حتى وقتنا الحاضر، ووسم تحرر الفكر الفرنسي بقلق الإنتظار أبان الحرب العالمية الثانية، وما تلاها مباشرة، وما واكبها من شعور بالإثم، وتغير في معنى التعذيب الذي أصبح مع الأسف قرينة الحضارة المعاصرة، وغدا بحثاً عن المعرفة، ولم يبق مجرد عقاب أو إفناء، ومن هجمة المشكلات ينطلق المؤلف إلى ذكر شتى المذاهب والحلول...
ويبقى رأي المؤلف سائداً فصول كتابه جميعاً: إن الفلسفة لم تمت، بل تحررت من المثالية ومن الوضعية، وهي تسعى لرفع القناع عن وجهها لتبدو لغة طوبائية، هي اليوم اللغة القصوى الوحيدة التي تحل محل الأنتولوجيا التقليدية، في حركة إنفتاح - إنغلاق تذكّرنا بجدل يماثل التصور المعاصر في مجال السبرنتيك.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد