-
/ عربي / USD
جميع الشعوب، في فترة من تاريخها، أحست بالحاجة إلى تفسير الكون. واليونان كذلك، كما سواهم، انطلاقاً من مبدأ محرك في داخل الذات، ظنوا أنهم وجدوا التفسير في الحب فقالوا أنه، في البدء، كانت نيكس (إلهة الليل). ومعها أخوها إيريب، وهما وجها الظلمة في العالم...
نيكس في الأعالي وإيريب في الجحيم. وهما، معاً، جوهران يتعايشان في حضن السديم الأكبر...
ولكن، تدريجياً، راحت نيكس وأخوها إيريب ينفصلان عن السديم. ولدى نزول إيريب، حرر أخته نيكس التي تجوفت فصارت كرة كبيرة في الفلك، ما لبث نصفاها أن انفصلا كما بيضة تنشق نصفين ليخرج منها الصوص. يومها، فعلاًن كانت ولادة إيروس (إله الحب). وإذا بنصفي البيضة يصيران: واحداً قبة الفضاء والآخر اسطوانياً مسطحاً كون الأرض.
وهكذا اكتسبت الأرض والفضاء واقعاً مادياً. وصار الحب قوة طبيعتها روحية، وصار هو الذي يؤمن تماسك الكون الناشئ. ومن انحناء الفضاء على الأرض، وجماعهما، بدأت السلالات الإلهية.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد