يعتبر الروائي الفرنسي "اندريه مالرو" المولود في عام 1901 أحد الأعضاء البارزين في الحركة السياسية الديغولية. وساهم مع سارتر وسيمون دي بوفوار في تأسيس "الأزمنة الحديثة"، وكان من أشد المآزرين للرئيس شارل يغول عندما وقعت فرنسا تحت نيران الاحتلال الألماني خلال الحرب العالمية...
يعتبر الروائي الفرنسي "اندريه مالرو" المولود في عام 1901 أحد الأعضاء البارزين في الحركة السياسية الديغولية. وساهم مع سارتر وسيمون دي بوفوار في تأسيس "الأزمنة الحديثة"، وكان من أشد المآزرين للرئيس شارل يغول عندما وقعت فرنسا تحت نيران الاحتلال الألماني خلال الحرب العالمية الثانية، وقال عبارته الشهيرة: أنا اقف معط لأن روح فرنسا لا ينبغي لها أن تقهر، وبهذا كان مالرو واحداً من أهم الأدباء الذين انجبتهم فرنسا لأنه كان يمزج الأدب بالسياسة والصحافة. وفي "أنا وديغول أو السنديانات التي يقطعون" يتكلم عن علاقته بالرئيس ديغول وعن حوارتهما معاً إبان عصر النهضة. والكتاب قمة أدبية يصف بها قمة سياسية وهو حديث عن السياسة والاقتصاد والحرب والحب.. والملاحظ في هذا الكتاب أن مالرو كان يعلم عمن يكتب والرئيس ديغول كان يعلم من هو الذي يتحدث إليه أو يسأله.. فكان ينتقي الكلمات بحكمة وفلسفة بالغين. يقول مالرو عن ديغول: "كان ديغول يعرف المعادلة الهيغيلية، وبأن خلود الشعب ليس خلود مجموع أفراده. فالادارة العامة –وهي خالدة حكماً- تتمم القدر التاريخي، مع او بدون موافقة الأفراد الذي يجهلونها أو لا يهتمون بها فهل قدر فرنسا لم يكن وقفاً على الذين كانوا يهتمون به؟ جوابه عن هذا كان، وان ببعض الهجومية، ان الحكم لا يمارس إلا من السلطة/ الدولة". "أنا وديغول أو السنديانات التي يقطعون" هي دليل على أن العلاقة بين الأديب والسياسي ليست مستحيلة ولكنها دائماً ملتبسة ولكنها أحياناً قد تصبح ممكنة عندما تتوحد الرؤيا...