-
/ عربي / USD
إنّ كلمة "عرقيّة" في هذا الكتاب، استعادت معناها العلميّ الصحيح؛ وردت فيه أوسع وأعمق من لغة التخاطب الشفوي، والتعبير السطحي عن العصبيّات الطاغية على الأفراد والجماعات، في بعض الأحيان، إعتداداً بالقربى: قبليّاً لا قومياً.
والقارئ يمضي مع المؤلّف، وقد استقطف من هنا، واستقطب من هناك أو هنالك، متجاوزاً معابير الزمان والمكان، فكأن الموضوع تعدّد، وترامت أبعاده، فإذا هو خريطة، أو معرض صغير لعالم كبير، تتدافع إلى جوانبه أصناف الناس، منذ كانت البشريّة.
هذا السجل نواته العرقية، انفتحت لتتناول في مضامينها كينونة الإنسان معنىً وكيانه مادةً، ولتضع المؤشرات الطبيعيّة والبشريّة، كلاً في زاويته ومستواه من الأبحاث المؤرخة.
فالكتاب اسمه "تاريخ العرقيّة" لأنّه تاريخ في ظاهر العرض الموضوعي ورواية الحوادث، ووصف الأعمال، وهو علم إنسانيّ في محتواه الفكريّ الفلسفيّ الجامع، وفي أخذ تأصيل الإنسان طاقة وتطوّراً ورقياً، أكثر منه عظماً ولحماً ودماً.
وفي شعاب هذا الكتاب المحوريّة، ومنعطفات التاريخ فيه، يستعرض القارئ شريطاً مصوّراً تنبض الحياة في صوره، فإذا الإنسانية تحدّث عن نفسها بنفسها، فالعرقيّة، تعني الإمتداد إلى جانب التأصيل: لغةً وعلماً.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد