"الفلسفات الكبرى" هو ترجمة للكتاب الصادر بالفرنسية تحت عنوانLes Grandes Philosophies Pierr Ducasse ، نقله إلى العربية الأستاذ جورج يونس، وأشرف عليه الأستاذ يوسف الحاج، والكتاب من تأليف الفيلسوف بيار دو كاسّيه.يتألف الكتاب من خمسة فصول يتناول فيها المؤلف أصل الفلسفة ومعناها في مختلف وجوهها...

"الفلسفات الكبرى" هو ترجمة للكتاب الصادر بالفرنسية تحت عنوانLes Grandes Philosophies Pierr Ducasse ، نقله إلى العربية الأستاذ جورج يونس، وأشرف عليه الأستاذ يوسف الحاج، والكتاب من تأليف الفيلسوف بيار دو كاسّيه.
يتألف الكتاب من خمسة فصول يتناول فيها المؤلف أصل الفلسفة ومعناها في مختلف وجوهها وأبعادها، في الموضوع والمادة، كما في المنهج والطريقة، وفي اللغة والكتابة، كما في العدة والأداء، فمختلف التيارات الفلسفية الكبرى القديمة والمعاصرة. الفصل الأول بعنوان: الأصول ويتناول: سرّ الأصول ومعناها أي المسائل المجردة، ثم ينتقل إلى التفسيرات الخرافية والأسطورية ولا سيما في الهند "البراهمة" ، "مفهوم الألوهية" ، "و البوذية" ، و "الحكمة الصينية". أما الفصل الثاني فيتناول "الفلسفة اليونانية" - من الخرافة إلى الفلسفة، ثم جولة على "أبحاث الأيونيين والفيتاغوريين الأولى - إكتشاف الإيليين للوجود العقلي: برمنيدس وزينون - النفحة العلمية عند أمبيدوقليس وانكساغوراس والأطباء - مذهب لوسيبوس وديموقريطس الذري - فن السوفسطائيين وولادة المذهب الإنساني. ويعود الفصل الثالث إلى نهضة القرون الوسطى، ويسلط الضوء على: تراث الأقدمين - النهضة الكارولنجية - جان سكوت إيريجين - الجدل واللاهوت في القرن الحادي عشر عند: برنجيه - روسلين والقديس أنسليم. كما يسلّط الضوء على النهضة في القرن الثاني عشر فيما عُرف بـ "الأمثال" - مذهب سارتر الإنساني - التصوف والفلسفة عند القديس برنار، أبيلا، هوغيزدي سان فكتور. وأما الفصل الرابع فيدور حول "الفلسفة الحديثة" العقل - النقد - المذاهب. ويتناول عقلية القرن السابع عشر عند - فرانسوا باكون وفلسفة الإختبار - العقل بنظر ديكارت، وعقلية باسكال- مبادىء ليبنز - المذهب الديكارتي: سبينوزا ومالبرانش. أما "النقد" فيسلط الضوء على: أزمة الوجدان الأوربي عند: بايل وفونتيل - النقد والبناء عند نيوتن، لوك بركلاي، فيكو، مونتسكيو، وفلسفة الفكر عند: فرفرناك - ونقد هيوم الشاك، والطبيعة بنظر ديدرو ودا لانبير ... وأما "المذاهب" فتسلط الضوء على كانط والمثالية الألمانية وفيخت وشيلنغ وهيغل وحكمة غوتيه وتشاؤم شوبنهور، وعن مذهب الفلسفة التقليدية والفلسفة الإجتماعية نقرأ عن سان سيمون وأوغست كونت ... وآخرون. ويأتي الفصل الخامس والأخير حول مذاهب "الفكر المعاصر" - القرن التاسع عشر وانتشار الإيجابية والتنبؤ وسبنسر ومذاهب التطور، والنقد الميتافيزيقي والنقد الديني ونقد العلوم، ونقد القيم "نيتشه".
وبناءً على ما تقدم، يعد كتاب "الفلسفات الكبرى" مرجعاً مهماً لكل التحولات الفلسفية الكبرى وتطورها في النظر وفي الممارسة، وللعلاقة بين الحقيقة والفلسفة والعلم والدين.