يسر البطل مصباح، المصوّر الفوتوغرافيّ المتمرّن في استديو خاله قويدر الواقع في مدينة الجلفة، جنوب الجزائر، قصص ثلاثة أجيال من الرجال والنساء الذين شهدوا ما عاشته وتعيشه الجزائر من تقلّبات وتوتّرات أهليّة ومن أفراح أحيانًا. آثار التعذيب التي وثّقها في صوره الأولى- والتي...
يسر البطل مصباح، المصوّر الفوتوغرافيّ المتمرّن في استديو خاله قويدر الواقع في مدينة الجلفة، جنوب الجزائر، قصص ثلاثة أجيال من الرجال والنساء الذين شهدوا ما عاشته وتعيشه الجزائر من تقلّبات وتوتّرات أهليّة ومن أفراح أحيانًا. آثار التعذيب التي وثّقها في صوره الأولى- والتي كانت مادّة أوّل معرض له أقيم في سيدي بوسعيد بتونس، وعرّف الجمهور بأعماله- باديةٌ على جسد جهيدة، حبيبته الأولى وزوجة لطفي الذي عُته من جرّائ ما عاناه من اعتقال وتعذيب بسبب آرائه السيّاسيّة.
مريم، حبيبة الراوي وزوجته، وأم حكمه، ابتهما، تقول وهي الباحثة عن العلاقة بين الصمت والموسيقى إنّ الكلام يقصّر العمر، أمّا هو صاحب العين اليقظة فيتمرّن على العمى.
بدعابة وحنان تارةً وبنفحة إنسانيّة مؤثّرة تنسج رواية جنوب الملح شرنقتها حول قارئ يتواطأ مع راوٍ يرى ما يريد من قسوة الواقع ومن كرم الحبّ والحظّ