-
/ عربي / USD
يحسب "السطحيون" إن التقنية لا تتكلم، وأذن، لا تفكر... وقد أبان جان ماري أوزياس، في هذه الدراسة العميقة، الشاملة، الممتعة، حقيقة الفكر التقني، والكلام التقني، وتطورهما، وتكاملهما، ووجدان الإنسان الصانع، بيده، وبالممارسة، يفكر مع الحرفة والمهنة والآلة والمصنع، حتى بلغنا عصر آلالات المفكرة، والعقول الحاسبة...
أعلن أفلاطون، في غابر الأيام، أن التقنية، أو المهارة العملية، فن إلهي وطبيعي معاً، ولكن أوزياس يوضح في كتابه هذا اتّسام التقنية بالسمة الإنسانية العلمية، والرياضية، والفكرية، والسياسية... وقد غدت التقنيات، في عصر السبرنتيك، إسهاماً يحدّد مصير البشر والأمم والحضارة، في عالمنا المهدّد بالأخطار الجسام.
انطلق مارد التقنية، وأفلت من قمقم المجتمعات المتقدمة، الشديدة التصنيع، والفلسفة التقنية تطالب اليوم بحقها في الوجود الفلسفي الشرعي، لعلها تحل بعض مشاكل الإنسان، وفي طليعتها مشكلة العمل، الذي ما يزال معناه مصحوباً بفكرة العذاب، والألم، والإنحلاع.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد