سعداء أولئك الذين ينعمون بقدر من النعومة خلال سنواتهم الأولى في الحياة، ومن ثم يتمتعون ببعض السلام والطمأنينة خلال نضجهم! فيتمكنون من الكتابة على مهل وبذهن صاف، عن الأحزان الماضية والذكريات المضافة إلى واقعهم المريح، ويتمكنون من إضفاء البهجة والألوان على فصول سيرهم...
سعداء أولئك الذين ينعمون بقدر من النعومة خلال سنواتهم الأولى في الحياة، ومن ثم يتمتعون ببعض السلام والطمأنينة خلال نضجهم! فيتمكنون من الكتابة على مهل وبذهن صاف، عن الأحزان الماضية والذكريات المضافة إلى واقعهم المريح، ويتمكنون من إضفاء البهجة والألوان على فصول سيرهم الذاتية، إلا أنني أيها القارئ الكريم، بعيدة كل البعد عن ذلك. يا للأسف! كم من مرة وأنا أصف بعض شقاء الماضي وبؤسه، اعتصر قلبي وغص بأسى كبير. عالم غدار وخائن! لم يكن قد خطر ببالي وماً، وأنا في بيت والدي محاطة بأفخم ما في الأرض وأغلاه من وسائل رفاهية، أنني في يوم من الأيام سأجد نفسي منبوذة، معزولة ومعوزة لأبسط ضرورات الحياة!