في واقع الأمر، كل شيء قد بدأ بالفعل ولكن من دون أن نعلم. فنحن في مرحلة أولية متواضعة، لا مرئية ، هامشية ومبعثرة. وبالفعل، لقد وجدت في كل القارات ولدى جميع الأمم أشكال غليان خلاقة وعدد من المبادرات المحلية تلتمس التجديد الاقتصادي أو الاجتماعي أو السياسي أو المعرفي أو التربوي...
في واقع الأمر، كل شيء قد بدأ بالفعل ولكن من دون أن نعلم. فنحن في مرحلة أولية متواضعة، لا مرئية ، هامشية ومبعثرة. وبالفعل، لقد وجدت في كل القارات ولدى جميع الأمم أشكال غليان خلاقة وعدد من المبادرات المحلية تلتمس التجديد الاقتصادي أو الاجتماعي أو السياسي أو المعرفي أو التربوي أو الإتيقي أو الوجودي. ولكن كل ما كان يفترض فيه أن يكون مترابطاً، ظل مشتتاً ومنفصلاً ومجزأ. كما أن هذه المبادرات لا علاقة لبعضها بالبعض الآخر، بحيث لا تتمكن أي إدارة من إحصائها ولا علم لأي حزب بها. إنها تربة خصبة للمستقبل. ومن ثمة فالأمر يتعلق باستكشافها، تحديدها، جمعها وتصنيفها بهدف فتح طرق إصلاحية متعددة. هذه هي المسارات المتعددة التي يمكن دمجها، من خلال تطوير مشترك، كي تشكل سبيلاً جديد تفكك السبيل التي نتبعها، وتوجهنا نحو نحول لا مرئي ولا متصور بعد. فالخلاص يبدأ من القاعدة.