-
/ عربي / USD
لقد أصبحت عبارة "الجماعات الضاغطة" في السنوات الأخيرة، رغم خطأها اللغوي، ذات إستعمال مألوف، وهي في مفهومها العام، تُعيد إلى الأذهان الصراعات الناشبة لجعل قرارات السلطات العامة مُطابقة لمصالح أو لأفكار فئة إجتماعيّة معيَّنة.
إنَّ هذه الدِّراسة تُشكِّل قطاعاً من القطاعات المُفضَّلة في علم السياسة المعاصر، وهي تدخل في أبحاث هذا العلم لتُحدِّد هويَّة القوى التي تُوجِّه الجهاز الحكومي وتُديره.
إنَّها محاولة عقل إيجابي، فليس المقصود تحديد القواعد المثاليَّة للعبة المؤسَّسات، بل توضيح طرق عملها، إذن، فهذا البحث يستوحي طريقة تحليل الوقائع الإجتماعية التي ساهم في إقرارها كثير من الفرنسيين من مونتسكيو غلى دوركايم.
إنَّ البعض يرى في الجماعات الضاغطة أداة قوية لإلغاء الديمقراطية، ويذهب إلى درجة المُطالبة بتنظيم دقيق لنشاطاتها، ويُدين البعض الآخر هذه الهجمات الشديدة ويعتبرها محاولة للتأثير على الرأي.
إنَّه خلاف لا تبدو نهايته قريبة… سنحاول في هذا الكتاب - على الأقل - أن نُلقي ضوءاً على مختلف مظاهر هذه الظاهرة، متجنِّبين الآراء ذات الصفة الكيفيَّة.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد