-
/ عربي / USD
إن ما يثير بصدد الثروة الكبرى هي إنها تتيح دوماً سيطرة فرد واحد على عدد كبير سيطرة لا تستهدف مباشرة رفاه الأتباع، بل مزيداً من إغتاء السيد، وإن ما يجعل من المال إلهاً لا يمثل في الجشع بقدر ما يصدر عن الخوف، وبهذا الإعتبار نجد أن عدم الطمأنينة ما زال أحد الشرور الكبرى في شتى النظم الإجتماعية الراهنة.
يمثل هذه النظرة العلمية إلى أخلاق الحياة الإقتصادية يعالج المؤلف المشكلات اليومية التي تحظى بإهتمام العدد الأكبر من الناس الذين يكسبون رزقهم بعملهم، أو الذين يستخدمونهم.
ولذا نراه ينصرف إلى بحث شروط العمل في المجتمعات الصناعية الحديثة بوجه خاص ومشكلات الإستخدام والتكافل والإضراب والبطالة وإصابات العمل والتأمين والحركة النقابية ثم ينكب على بحث مشكلات المبادلة والتوزيع ويقف أمام أخلاق المال وموقع العدالة من الضرائب ونفاذ الأخلاق أو اللاتخلق إلى ضروب الممارسة التجارية على كل صعيد... ويرى أنه لا بد من أن يرفد الفكر الأخلاقي القوى الإجتماعية الجديدة بما يساعدها على التحرر والقضاء على الإمتيازات التي لم تبق متسقة مع العصر...
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد