-
/ عربي / USD
يُشكِّل تاريخ شعب من الشعوب مجموعة تكون على درجة من التعقيد والتنوُّع بحيث لا يستطيع المؤرخ أن يُعبِّر عن كل ما فيها من غنى، ويتوقَّف عمله بالأحرى على إبراز محاوره الأساسية التي تكشف عن سِماته العميقة.
ومن الأهمية بمكان، بعد التحدث عن تسلسل القادة والحكومات، أن يتحدث عن المؤسسات السياسية والمشاكل الإقتصادية وعن الثقافة الخاصة بهذا الشعب، وهذا ما سنجهد في القيام به بقدر ما تسمح به لنا المصادر.
يظلُّ كتاب التوراة بأسفاره الإثنين والعشرين المصدر الأساسي لتاريخ الشعب العبري، وسنأخذ في الحسبان أيضاً، بالنسبة إلى العصور القديمة، المعطيات الأثرية والكتابات السامية والأكادية والمصرية في شمالي - غربي البلاد.
يلجأ المؤرخون التقليديون، منذ العصر الفارسي، إلى وثائق لا يُستهان بها، وبإستطاعتنا أن نضمَّ إليها، فيما يخصُّ المرحلة الأحداث عهداً، أعمال المؤرخ اليهودي فلافيوس يوسف وأعمال فيلون الإسكندري والكتابات المنحولة والنقوش المزيفة، كما أنَّنا نُضيف إليها نصوص قمران والعهد الجديد والتلمود.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد