في كتاب خفايا وجوديَّةٌ، للأدبية الدكتور صونيا الأشقر نزعةٌ فلسفيَّةٌ امتاز بإتَّخاذِ العقل نبراساً وقبساً يُضيءُ في غياهبِ التَّفتيش عن الثَّوابتِ العلميَّة.مِن هنا راحت الكتابةُ الأشقر تُفسِّرُ أُمورَ الطَّبيعةِ والكونِ، وعجائبِ الدُّنيا بمعقلٍ وبصيرةٍ، كجاذبيَّةِ...
في كتاب خفايا وجوديَّةٌ، للأدبية الدكتور صونيا الأشقر نزعةٌ فلسفيَّةٌ امتاز بإتَّخاذِ العقل نبراساً وقبساً يُضيءُ في غياهبِ التَّفتيش عن الثَّوابتِ العلميَّة.
مِن هنا راحت الكتابةُ الأشقر تُفسِّرُ أُمورَ الطَّبيعةِ والكونِ، وعجائبِ الدُّنيا بمعقلٍ وبصيرةٍ، كجاذبيَّةِ الأَرضِ والقمرِ، وسط ملاذٍ الأحكامِ، وكلّ ذلك بوعيٍ نيَّر، وعقل رائدٍ يستلهِمُ المبهماتِ، على آفاقٍ فلسفيَّةِ، لها رأيٌ وحصافة، ومناهجُ وخطوطٌ تلحظ المصيرَ والنّشوءَ، والأهدافَ التي يجولُ في رحابها العقلُ.
وعبرَ الماهيَّاتِ، وإستدلالِ النَّظَرِ، ورخيم الحواشي، خَطَّ العقلُ في مواضعِ الصَّوابِ، حيث دَلَّ إلى الغاياتِ والنِّهاياتِ، والقلقِ، والحَيرَةِ، برأيٍ متماسكٍ، وصِدَقِ حملةٍ، وروايةٍ ناجحةٍ، وثقةٍ.
بَرزتْ خلالَ الكتابِ مفاهيمُ تهمُّ الفيلسوف، منها: العاطفةُ الَّتي تمثَّلُ النّارَ، والقوّة الّتي تمثِّلُ التُّرابَ، والعطاء الَّذي يجسِّدُ الماءَ، والإستمرار الّذي مَثَّلَ الهواءَ في كُنْهِ الوجودِ، وقد حقَّقَ على ما هو يَقين منه.
هذه الأَدبيةُ في كتابها خفايا وجوديَّةٌ أمستْ تنكرُ الأشياءَ التي لا يؤَيِّدُها الفكرُ والعقل، أخذَتْ لخطِّها العقلانيَّة، وأسرارَ الطّبيعة التي لا تقبلُ الخطأَ، كالسَّلبِ والإيجاب، والغريزةِ والإنسانِ الَّذي ثبتَ أنَّهُ مرآةُ لهذا الكونِ الفسيح، مروراً بالعُمر، والمعرفةِ والخَلْقِ والفَهمِ، والمُكتَنَزِ بالفوائدَ، وَسوى ذلك، بما فيها المُغلَق.