-
/ عربي / USD
الأمّة العربية أمّة موحّدة في معنوياتها ومجزّأة في مادياتها، ديناميات الوحدة موجودة في الأمّة وهي ديناميات معنوية...
ديناميات الإنقسام في الأمّة موجودة وهي ديناميات مادية... هذه الثنائية الضدّية تبقي الوحدة العربية هدفاً بعيد المنال، الأحزاب القومية موحّدة في معنوياتها ومجزّأة في مادياتها ديناميات الوحدة موجودة في الأحزاب، وهي ديناميات فكرية... ديناميات الإنقسام موجودة في الأحزاب القومية، وهي ديناميات واقعية... هذه الثنائية الضدّية بدورها تجعل الوحدة العربية صعبة التحقيق.
وبالرغم من ذلك الوحدة العربية ليست إلهاً من تمر، وحديثها لم يعد حديثاً موسمياً نتلوه تلاوة طقسية، ذيّاك هو حديث الفاشلين والمحبطين... وأحياناً حديث الشامتين...
أمّا حديثنا عن الوحدة هو تجسيد رؤيتنا لمستقبل الأقطار والأمّة، عدد أبنائها تجاوز ثلاث مائة وخمسة وسبعين مليون نسمة، ومساحة وطنها أربعة عشر مليوناً ومئتا ألف كلم2، وهي تمتلك من الثروات الطبيعية ما لم تمتلكه على الأرض أمّة، ولها من الحضارات والثقافات ما يعدّ بآلاف السنين...
يبقى فقط أن تكون لأبنائها إرادة الوحدة... الوحدة في الإقتصاد والأمن والسياسة والثقافة... وكلّها في سياق واحد... إنّه سياق العقل والمعرفة والعلم والتكنولوجيا والحقّ والقانون.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد