يواصل كتاب العوسج 2، رواية الإنشغالات والأحداث التي عايشتها خلال الفترة من 1974- 1993، وهي إنشغالات والأحداث التي عايشتها خلال الفترة من 1974- 1993، وهي إنشغالات وهموم مرحلة اختلفت بالنسبة إليه من حيث الأنشطة، واتصلت من حيث الرؤية والموقف بأحداث الفترة السابقة عليها 1952- 1974 التي غطاها الجزء الأول من المذكرات.
ويعود الإختلاف بين الفترتين وأسلوب التناول في كل منهما إلى إتساع نطاق الإهتمامات، وإلى مسؤوليات الوظيفة العامة التي زاولتها لمدة خمسة أعوام في قطاع النفط في قطر، إضافة إلى الأحداث الكبيرة الكثيرة المتقلبة التي شهدتها الفترة التي يغطيها العوسج 2.

ويعطي الأستاذ محمد أحمد خليفة السويدي رأيه في سيرة العوسج ويقول: "في العوسج، يقودنا علي الكواري، بدراية وألفة، خلال لوحة حيّة من النسيج الإجتماعي لأهل قطر وقيم المجتمع الصغير البسيط وروح الجماعة المتجانسة والمتلاحمة تلك الروح المعجونة بالصلابة والأمل والتطلعات والتي كانت تسعى إلى الإكتمال والرفعة عبر التعلم والتجريب وتراكم المعارف والخبرات".