ترتكز المجموعة الشعرية "همهمات امرأة" للشاعرة إبتكارياً على البناء القصصي حيث يكون لشخصية الشاعرة حضوراً بارزاً فيها يساعد في فهم الحدث أو تلخيصه، فالشاعرة وهي تكتب هنا تمارس بحق، دور الراوية في العمل، وخاصة فيما يتعلق بوصف العلاقة الأزلية التي تربط الرجل بالمرأة وقد...
ترتكز المجموعة الشعرية "همهمات امرأة" للشاعرة إبتكارياً على البناء القصصي حيث يكون لشخصية الشاعرة حضوراً بارزاً فيها يساعد في فهم الحدث أو تلخيصه، فالشاعرة وهي تكتب هنا تمارس بحق، دور الراوية في العمل، وخاصة فيما يتعلق بوصف العلاقة الأزلية التي تربط الرجل بالمرأة وقد أمعنت الشاعرة في رسمها في صور متعددة ومختلفة وحتى متناقضة في بعض الأحيان.
وتحت عنوان "شيخة الغيد" نقرأ: "عاد إليها بعد حين... يستجدي عاطفتها... ويذكرّها بأيامهم الجميلة ولحظاتهم الحلوة... يناديها بشيخة الغيد... فتستنكر كلامه متذكرة ذلك المثل المصري "اسمع كلامك يعجبني وأشوف أفعالك استعجب"...
أولست أنت من أهملت وفتحت الباب ليخرج الحب مكنه فاراً؟... اعتذر منك فليس في قلبي متّسع، فلقد امتلأ بهراءاتك"... وبهذا المعنى، يبدو إشتغال الشاعرة على لحظة وعي تمرُّ بها الشخصية لتعاين موقعها الجديد في الحياة وتلمس بأصابعها أزمتها الحقيقية في العلاقة مع الآخر.
تضم المجموعة قصائد نثرية وخواطر جاءت تحت العناوين الآتية: "همهمات امرأة"، "أنت... أنا"، "جنون"، "تضحيات فارغة"، "ما بين الجنة والنار"، "في تلك السهرة"، "خطوات قليلة"، "خطبتي لزوجها"، "أسطورة عشق"، "زوجة أولى"، "مواصفاته..."، "هي - والأخرى"، "زيارة غير مرغوبة"... وعناوين أخرى.