تنقسم أبحاثنا، في هذا الكتاب، إلى ثلاثة أقسام، يتعلّق الأوّل منها بالسلطة السياسية، ويتطرّق إلى قضية الشّرعية السياسية من روسو إلى أحداث 11 سبتمبر، وقضيّة العدالة ومعها قضية الإعتراف وما آلت إليهما عبر العصور، وقضية مراقبة الأشخاص والتحكّم فيهم من السجون إلى الفيسبوك.أما...
تنقسم أبحاثنا، في هذا الكتاب، إلى ثلاثة أقسام، يتعلّق الأوّل منها بالسلطة السياسية، ويتطرّق إلى قضية الشّرعية السياسية من روسو إلى أحداث 11 سبتمبر، وقضيّة العدالة ومعها قضية الإعتراف وما آلت إليهما عبر العصور، وقضية مراقبة الأشخاص والتحكّم فيهم من السجون إلى الفيسبوك.
أما القسم الثاني منها، فيتعلّق بالأزمة الإيكولوجية، أو البيئية، ويتطرّق إلى قضية النقاشات الإيكولوجية المعاصرة، ويوضّح أصولها التي تنحدر منها، وتحوّلها من الحقل العلمي إلى الحقل السياسي.
وقضية إدراج العلاقة بين الرجال والنساء، أي قضيّة الصراعات من أجل السلطة والهيمنة بين الجنسين، ضمن المسؤولية عن الأزمة البيئية ومسبباتها، وقضية النظر إلى الحياة، فينومينولوجياً، من نيتشه إلى هايدغر، ومروراً بهوسرل، لإكتشاف مدى الحضور الفينومينولوجي في مشكلة الحياة، والتي هي مشكلة إيكولوجية، لأن التصوّرات التي ارتبطت بها هدفها أن تصوّر اللّقاء بين الوعي والعالم، أو الإنسان والطبيعة.
وأما القسم الثالث منها، فيتعلّق بالفنون والإستطيقا والثقافة، ويتطرّق إلى قضيّة العلاقة بين الفن والسياسة من خلال التربية الجمالية لدى الفيلسوف الألماني شيللر، الذي اتخذ من تربية الذوق الجمالي وسيلة إصلاحية لتحقيق أهداف التنوير بعدما لاحظ إخفاق الثورة في تحقيق هذه الأهداف.
وقضية الفن الكولونيالي، أو الفن الإستشراقي، الذي يستخدم لتعزيز السلطة الإستعمارية، في غالب الأحيان، عن طريق تمثيل الشرق تمثيلاً زائقاً، وخاصة في عرض الرسامين لصورة المرأة الشرقية.
وقضية الإبداع الرقمي، أو الإستطيقا الرقمية الجديدة، التي ظهرت مع الإنفجار الإعلامي والتكنولوجي الأخير، الذي أدّى إلى إحداث تحوّل كبير في طبيعة الفن، ووظيفته.