التقاسيم من قوالب الموسيقى الآلية العربية، هي عبارة عن ألحان حرة مرتجلة تخضع لقواعد معينة لإبراز شخصية المقام حيث تكون لها بداية واضحة ومجال نهاية ملحوظة، وهي كأي نوع من التأليف يعتمد على الموهبة والمخزون الفني والثقافي... إذ تُظهر قدرة العازف على إبتكار الجمل الموسيقية...
التقاسيم من قوالب الموسيقى الآلية العربية، هي عبارة عن ألحان حرة مرتجلة تخضع لقواعد معينة لإبراز شخصية المقام حيث تكون لها بداية واضحة ومجال نهاية ملحوظة، وهي كأي نوع من التأليف يعتمد على الموهبة والمخزون الفني والثقافي... إذ تُظهر قدرة العازف على إبتكار الجمل الموسيقية وكفاءة إستخدامه للمقامات والأشكال الإيقاعية...
إن التقاسيم الواردة في هذا الكتاب هي لعازفين قد ارتبطت أسماؤهم بهذا النوع من التأليف، وتُعدّ تقاسيمهم مادة جدية لأي طالب للموسيقى العربية في المرحلة الوسطى والمتقدمة، وصحيح أنها لعازفين على آلة العود، بإستثناء تقسيمتين لعازف القانون محمد عبده صالح، إلا أنه يمكن أي عازف آلة موسيقية أن يستفيد منها مع بعض الإستثناءات التي تخص آلة العود وهي قليلة جداً.
إن ما دفع المؤلف إلى تأليف هذا الكتاب هو الحاجة إلى منهجة هذا القالب الموسيقي وهو التقاسيم، وإن كان إرتجالاً ولكن بالإمكان تعليمه من خلال تدريس هذه التقاسيم المكتوبة كقطعة موسيقية، وهكذا نكون قد عزّزنا موسيقانا العربية وأعطينا هؤلاء المبدعين والطلاب حقهم، لأننا لغاية الآن لا نراهم في مكانهم الصحيح في مناهج الآلات الموسيقية.
وبالتالي، يصبح القارئ على دراية كافية بكيفية صوغ التقاسيم، فيبدأ بالشغل على جملها الموسيقية بتقليدها وتحويرها وتطويرها حتى يصبح قادراً على الإبتكار ويكون له أسلوبه الخاص.