-
/ عربي / USD
قصائد الشاعر محمد عبد الباري في - مرثية النار الأولى – هي من نوع التراجيديا الساخرة، التي تتصل بالآخرين عن طريق الشعور، فالشاعر هنا، يؤكد على اللحظة الشعورية ويسعى إلى القبض على أبديتها، تلك اللحظة وحدسها المتقد في المنظور الباشلاري والوصول إلى الحكم العميق، وفي المشهد الشعري الذي يقدمه الشاعر مسارات لاهبة تجترح الأشكال الحياتية القائمة على القلق، والتوتر، تترافق مع قدرة على نسج صور متنوعة، تنفتح على التأويلات العميقة، لما يجري في عالم اليوم.
يقول الشاعر في القصيدة المعنونة "ما لم تقله زرقاء اليمامة: "الأرض سوف تشيخُ / قبل أوانها / الموتُ سوف يكون فينا أنهُرا / وسيعبرُ الطوفانُ من / أوطاننا / من يقنعُ الطوفانَ أن يعبرا؟! / ستقولُ ألسنةُ الذباب / قصيدةً / وسيرتقي ذئبُ الجبالِ المنبرا / فوضى ... وتُنبأُ كلَ من مرّت بهم: / سيعودُ سيفُ القرمطي ليثأرا / وسيسقطُ المعنى / على أنقاضنا / حتى الأمامُ سيستديرُ إلى الورا (...)". هكذا يقدم الشاعر الباري خزينة الذاكوري في الماضي والحاضر في مشاهد لامعة معنى ولغة ...
يشم الديوان سبعة وعشرين قصيدة في الشعر العربي يالحديث جاءت تحت العناوين الآتية: 1- ما لم تقله زرقاء اليمامة، 2- عابرة، 3- حمص، 4- مرثية للقادمين من الموت، 5- الرحيل في عيون الإسكندرية، 6- التماس أخير، 7- زهرتان لحارس البرق، 8- الفناء على مقام الشام، 9- سفر إلى العراق (...)، وعناوين أخرى.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد