"ما نسيته الحمامة" لأنا نخاف الوصول ... أطلنّا السفر !! لأن الصباح ثقيل ... على حلمنا .. نتقي ضوءه بالسّمرْ !!". بهذه الوقفة الطلية يمكن أن نقرأ جديد الشاعر محمد التركي، الذي يبدو من أول صفحة في الديوان يمارس حضوره وغيابه، في النص، بين مجموعة من الثنائيات الضدية القائمة على الحضور...
"ما نسيته الحمامة" لأنا نخاف الوصول ... أطلنّا السفر !! لأن الصباح ثقيل ... على حلمنا .. نتقي ضوءه بالسّمرْ !!". بهذه الوقفة الطلية يمكن أن نقرأ جديد الشاعر محمد التركي، الذي يبدو من أول صفحة في الديوان يمارس حضوره وغيابه، في النص، بين مجموعة من الثنائيات الضدية القائمة على الحضور والغياب، ثنائية الذات والآخر، ثنائية السعادة والشقاء، والشاعر في وقوفه هذا يشعر بسطوة الزمن وهو يسلب الحياة حركتها، وديمومتها، في إشارة جلية إلى أثر الماضي في الذات / الشاعرة، ولتشكل في النهاية القصيدة أقنعة الشاعر للولوج إلى عالمه الباطني، والبلوغ إلى فكرة الوجود، وجوهرها.
في القصيدة المعنونة (السماء تغادر) يقول الشاعر: " ... أين تأخذني أيها الحرفُ / إن كان حتفاً / فلا شيء أجمل من أن تسيل دماً في القصيدة / إن كان عيشاً / فما زلت أجهل شكل الحياة الجديدة / أحاول أن أستفيق من العمرِ / مستغرقاً في السنين / ولا حجرْ في الطريق لأركله / لا ظلال لأسألها / لا ترابَ لأحضنه / والسماء القصية تنأى".
يضم الديوان "ما نَسَيته الحمامة" أثنتين وخمسين قصيدة في الشعر العربي الحديث تتراوح بين الطول والقصر، جاءت تحت العناوين الآتية: "إعتذار" ، "عمى" ، "الصلاة علينا" ، "غداً ، موعد للكلام" ، "انحناء للأعلى" ، "قصيدة إسمها: الناس" ، "صاحبي" ، "على رسل عينك" ، "هل تعود الفراشة" (...) وقصائد أخرى.