عنصرية في توم وجيري وعلاء الدين؟ تمرّد على الأهل مع بارت سمبسون ؟ انتحال شخصية مع هانا مونتانا؟ روابط حميمة في جنجر؟ لا يعقل أن يكون الأمر كذلك، إنها مجرد رسوم كارتون وبرامج اطفال. صحيح، ولكن مهلاً...هذه العبارات جعلت الكثيرين يتوقفون عندها، والعمل على إعادة تفكيك رموز ما...
عنصرية في توم وجيري وعلاء الدين؟ تمرّد على الأهل مع بارت سمبسون ؟ انتحال شخصية مع هانا مونتانا؟ روابط حميمة في جنجر؟ لا يعقل أن يكون الأمر كذلك، إنها مجرد رسوم كارتون وبرامج اطفال. صحيح، ولكن مهلاً... هذه العبارات جعلت الكثيرين يتوقفون عندها، والعمل على إعادة تفكيك رموز ما يتلقفه أطفالنا، واستدراك أن ما يسري على طفلٍ في عالم ديزني مثلاً قد لا يسري بالضرورة على آخر في مكان مختلف.
استند البحث، في موضوع هذا الكتاب، على نماذج مستمدة من محطات إنتاج أمريكية تستقطب براءة غالبية جمهور الأطفال وتقتحم عالمهم البريء طواعية بعصاها السحرية في أرجاء المعمورة وتتحكم بغالبية إصدار وتصدير هذا الإنتاج غرباً وشرقاً، وهي محطات (Disney) و (Fox) و (Nickelodeon). وفي الكتاب أجرينا تحليلاً لأهم هذه النتاجات مثل: أفلام علاء الدين و (Shrek) و (The Simpson) وغيرها الكثير التي تترك آثاراً واضحة يستمدها الطفل تدريجياً كالمخدّر ليعتمدها في واقع حياته المعاش، حتى لتغدو لاحقاً عبر التكرار جزءاً لا يتجزأ من شخصيته، بل وحتى من هويته المستقبلية. كل ذلك تحت "مظلة" الرعاية العائلية التي لا تدري ما يدور في كنفها، لأن اطفالها وببساطة يشاهدون... رسوم كارتون! كيف تجري عملية تطبيع هذا الطفل مع ما يشاهده؟ ولماذا؟؟ ومن يشارك في هذه العملية؟ أسئلة عدة تجيب عنها صفحات هذا الكتاب...