تهدف هذه الدراسة إلى محاولة فهم حقيقة النظام المعرفي في الفكر الإسلامي المعاصر من خلال نموذج الفاروقي. وتحليل بنية النظام المعرفي ومكوناته وعناصره وأسسه، بغرض التوصّل إلى مفهوم هذا النظام وتحديد طبيعته، وكذا الوقوف على علاقته بالنظام الاعتقادي وبمنظومة القيم للكشف عن...
تهدف هذه الدراسة إلى محاولة فهم حقيقة النظام المعرفي في الفكر الإسلامي المعاصر من خلال نموذج الفاروقي. وتحليل بنية النظام المعرفي ومكوناته وعناصره وأسسه، بغرض التوصّل إلى مفهوم هذا النظام وتحديد طبيعته، وكذا الوقوف على علاقته بالنظام الاعتقادي وبمنظومة القيم للكشف عن العلاقة الوطيدة القائمة بينهما. ثم بيان كلية ووحدة وبنائية هذا النظام في صورة نسقية تأبى انفصام المعرفة عن الاعتقاد والقيم. ولهذا ركز المؤلف في هذا الكتاب على ما يلي: - عرض أهم المحاولات التي قدمت من طرف بعض رجالات الفكر الإسلامي المعاصر حول تعريف النظام المعرفي.
- بيان علاقة نظام الاعتقاد بالنسق المعرفي الإسلامي.
- الوقوف على التشوهات والانحرافات التي تحوّلت تدريجياً، وباستمرار، بالنظام المعرفي من نظام المعرفية يتبنى عقيدة التوحيد، ويتطور باجتهاد والتجديد، إلى نظام للمعرفية قائم على الازدواجية بين ما هو علماني وما هو ديني، وعلى الخصومة بين ما هو وحي وما هو اجتهاد بشري، نظام قائم على التقليد والجمود.
- عرض مبدأ التوحيد كناظم معرفي وضابط منهجي للعملية المعرفية الإسلامية.
- بيان ارتباط النظام المعرفي التوحيدي بمنظومة القيم.
- الوقوف على خصائص النظام المعرفي التوحيدي، العقدية والإبستيمولوجيا والقيمية.
- إدراك نقاط الالتقاء بين النظام المعرفي الإسلامي والنظام المعرفي الغربي. ثم تبيان مواطن الاختلاف بين النظامين، وذلك من خلال عرض بنية النظام المعرفي الغربي، والكشف عن نقاط الضعف فيه ونقده.