هل سينعم الشارع العربي بتحقيق طموحاته وأحلامه في إطار حركة الإحتجاجات التي اصطلح على تسميتها بــ"الربيع العربي"، أم هل ستنكسر أحلامه وطموحاته على أرض الواقع الذي سيزيد في إحباطه الذي مرّ به خلال عقود من الزمن إحباطاً؟ ذلك أن إنهيار بعض الأنظمة وما أعقبه من إنتخابات أدّت إلى...
هل سينعم الشارع العربي بتحقيق طموحاته وأحلامه في إطار حركة الإحتجاجات التي اصطلح على تسميتها بــ"الربيع العربي"، أم هل ستنكسر أحلامه وطموحاته على أرض الواقع الذي سيزيد في إحباطه الذي مرّ به خلال عقود من الزمن إحباطاً؟ ذلك أن إنهيار بعض الأنظمة وما أعقبه من إنتخابات أدّت إلى وصول التيارات الإسلامية إلى السلطة التشريعية في المراحل الأولى من العملية الإنتخابية، فكيف ستتعاطى هذه التيارات السياسية الدينية مع مسألة الديمقراطية، وكيف تنظر إليها أولاً، بإعتبارها مفهوماً؟. يمكن المراقب أن يلاحظ الفرق والإختلاف بين التيارات السياسية الإسلامية في نظرتها إلى الديمقراطية ليس بإعتبارها مفهوماً وحسب، بل على الصعيد التطبيقي لهذا المفهوم، أي على صعيد الممارسة الديمقراطية.
يحاول المؤلف في هذا الكتاب مقاربة موضوع الديمقراطية من منظار إسلامي من خلال ثلاثة تيارات دينية هي السلفية والإخوان المسلمون وحزب التحرير.
هذا، وقد جاء الكتاب في خمسة فصول حملت العناوين التالية: الفصل الأول: "السلفية: المفهوم والنشأة"، الفصل الثاني: "السلفية الجهادية والديمقراطية (الديمقراطية غير المُشاركة)"، الفصل الثالث: "السلفية المشاركة"، الفصل الرابع: "السلفية غير المُشاركة: (المشاركة المشروطة)"، الفصل الخامس: "الديمقراطية: الإخوان والجماعة".