-
/ عربي / USD
في هذا الكتاب يكتب هوارد زن (1922- 2010)/ مؤرخ وناقد اجتماعي وسياسي أمريكي يساري- عن (قصص لا ترويها هوليوود مطلقاً) العنوان الذي اختاره مترجم الكتاب الدكتور حمد العيس ليكون عنواناً للكتاب الأصلي وهو (المبدعون في أوقات الحرب) وكلا العنوانين ينسجمان مع فكرة ورسالة الكتاب.
يعتبر هوارد زن أن هوليوود لن تنتج أفلاماً تؤثر في الناس لكي يكون عندهم وعي حقيقي أكثر عن طبقتهم الإجتماعية، أو لكي يكونوا مضادين لفكرة الحرب بصورة أكثر. أو أكثر وعياً بالحاجة إلى المساواة الجندرية أو العرقية. لقد تساءل الكاتب لماذا لم تنتج هوليوود فيلماً عن مذبحة "لودلو"في ولاية كولورادو ولماذا لم يشرح التلفزيون حادثاً مثل قصف قوات النيتو طابوراً من اللاجئين من كوسوفو ويعتبرها دائماً حوادث عارضة أو مصادفات. فهل هي انتقاء طبيعي للحوادث أم معتمد يعزو الكاتب ذلك كله إلى "تركيب تكون فيه الأرباح هي الإعتبار الأول قبل الفن وقبل الجمال والقيم الإنسانية". إن أهم هدف لدى هوارد زن "هو أن يتم إنتاج أفلام تستطيع أن تجعل فكرة الحرب مرفوضة ومقرنة للناس... لقد بدأت أفكر بكتابة قصص عن بعض الحروب من وجهة نظر مختلفة، وعندما تنظر إلى الحرب من وجهة نظر مختلفة سوف تستنتج كل أنواع الإحتمالات...".
وبناءً على ما تقدم يحتوي هذا الكتاب علة نصوص لبعض خطب ومقالات وحوارات المؤرخ الأميركي الراحل هوارد زن التي لم تجمع وتنشر من قبل، والتي كتبها زن في أواخر أيامه قبل وفاته، وأول خطبتين كما يشير المترجم كانتا رداً على استغلال إدارة جورج دبليو بوش هجمات 11 أيلول/ سبتمبر 2001، لشن حروب حيث أراد زن تشجيع الناس على التساؤل عن دوافع الحكومة في شن حربين أفغانستان والعراق...".
وبعد، قصص لا ترويها هوليوود مطلقاً" كتاب يدفع العقل للتفكير خارج الحدود التي ترسمها السلطات للفكر –وكما دعا زن- حتى يكون هناك تغيير إيجابي تدريجي، الفنانون هم دائماً الطليعة لإحداث هذا التغيير.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد