مدار الإشكالية الكبرى التي تنخرط فيها فصول هذا الكتاب، تأتي في سياق رصد جوانب الإجتهاد في الخطاب الإسلامي المعاصر، الشاعية إلى بلورة رؤى فاعلة والإستقلال بخُصوصيات مفهومية على صعيد الحداثة ولواحقها في التعارف والعقلانية والكونية، من أجل هذا تتموضعُ فصول الكتاب ضمن هذه...
مدار الإشكالية الكبرى التي تنخرط فيها فصول هذا الكتاب، تأتي في سياق رصد جوانب الإجتهاد في الخطاب الإسلامي المعاصر، الشاعية إلى بلورة رؤى فاعلة والإستقلال بخُصوصيات مفهومية على صعيد الحداثة ولواحقها في التعارف والعقلانية والكونية، من أجل هذا تتموضعُ فصول الكتاب ضمن هذه الصّياغة التساؤلية الآتية. بعد أن استبانت أزمة الحداثة في طورها الغربين ربمّا أنّنا نشهد تحوّلات عالمية تبحث عن أنظمة وتدبيرات وجودية أخرى، ما الذي يملكة الخطاب الإسلامي المعاصر من أجل الإسهام في هذه التحولات؟ هل يُؤسّسها مُنْفَصِلاً عن أي تماسّ مع خطاب الحداثة؟ أم إن الرؤية السّليمة لا تأتي من هذه المنطلقات، بقدر ما تستفيد من هذه الإنجازات الإنسانية وتعيد موضعة سُبُلها المنهجية وتستوعبها في نسقها المعرفي ينفي عنها البعد المنفصل عن التّسديد الإلهي ويُعيد وصلها بمقاصد هذه الأنساق المبنية على الرؤية التَّوحيدية إلى الكون وتفعيل الإيمان في السّلوك وإعمار الأرض بالخير؟...