«مقامات الحزن والغضب، مدونتي ليوميات احتلال العراق»، عنوان الكتاب الجديد لحليم بركات، ينطلق عبر نصوصه إلى رصد خطوط الحزن والغصب نتيجة الاحتلال الأميركي للعراق، منذ عام 2003 وحتى اليوم، مسترسلا في تدوين يومياته يوما بيوم، مشيرا من خلالها إلى كل الأحداث السياسية والثقافية التي مرت، وعلى الرغم من الرسم الواضح والمفصل الذي يقدمه المؤلف للمشهد السياسي في العراق، في ظل الحصار الأميركي، إلا أنه يختم كتابه بالسؤال الآتي: ماذا سيكون مصير العراق بعد أن تنسحب القوات الأمريكية المحتلة؟.
رغم إدراكه ويقينه أنه حتى ولو انتهى الإحتلال إلا أن أمريكا ستظل تحتفظ بقواعد إستراتيجية في مختلف أجزاء العراق، ما يعزز من إحتمالات الإقتتال الداخلي أو حتى وقوع حروب أهلية... وهكذا سيكون هناك دائماً مقامات حزن وغضب تثور في قلب العراق.