"منذ نهاية عند السبعينيات" أحرز الإسلام السياسي إنتصاراً كبيراً في تأسيس أول حكومة إسلامية، في إيران عام 1979، والدولة الإسلامية، كغيرها من الكيانات السياسية، تقيم علاقات خارجية مع الآخرين، إذ من المستحيل في العالم المعاصر، الإنعزال عن الإتصالات الخارجية، سياسياً...
"منذ نهاية عند السبعينيات" أحرز الإسلام السياسي إنتصاراً كبيراً في تأسيس أول حكومة إسلامية، في إيران عام 1979، والدولة الإسلامية، كغيرها من الكيانات السياسية، تقيم علاقات خارجية مع الآخرين، إذ من المستحيل في العالم المعاصر، الإنعزال عن الإتصالات الخارجية، سياسياً وإقتصادياً. إن هدف هذا الكتاب هو تقييم ومتابعة تطور القانون الدولي الإسلامي من خلال علاقة العالم الإسلامي بالغرب، إذ سيقتصر البحث حول تأثير هذه العلاقة على القانون الدولي الإسلامي، دون بقية العوامل الأخرى، منهجياً، يقوم المؤلف بتحديد مبدأ أو مفهوم معين في القانون الدولي (الغربي)، ثم معرفة كيف تم قبولها من قبل المسلمين، وكيف أدرج ضمن القانون الدولي الإسلامي.
إن تقييم قبول هذه المفاهيم سيتخذ منحيين: الأول تاريخي، لإلقاء الضوء على الظروف وطبيعة المحيط السياسي الذي خلق الأجواء لقبول هذه القواعد، الثاني شرعي، لمعرفة ما إذا كانت هذه المبادئ الجديدة مبنية على أحكام وقواعد الشريعة الإسلامية ومصادرها، ولغرض إحراز هذا الهدف، تم إستخدام المصادر التالية: الفتاوى، والمعاهدات، وكتابات الباحثين المعاصرين.
يتوزع هذا الكتاب ثمانية فصول وملاحق، وهو في الأصل رسالة ماجستير قدمها المؤلف إلى قسم الدراسات الإسلامية في جامعة ليدن في هولندا، وحازت على درجة الإمتياز، وأصل الرسالة باللغة الإنكليزية، أعاد كتابتها باللغة العربية، وأضاف إليها ما يهم القارئ العربي المسلم.