يعرّف هذا الكتاب بالمفكر السوري عبد الحميد الزهراوي، من خلال دراسة فكره السياسي من جهة ومدى إسهامه في تأسيس وتأصيل الوعي القومي العربي من جهة ثانية، فضلاً عن قيامه بتشكيل عدد من الأحزاب والجمعيات السياسية.... ونضاله السياسي الذي انتهى به إلى "الشهادة".ولتحقيق الهدف الأساسي...

يعرّف هذا الكتاب بالمفكر السوري عبد الحميد الزهراوي، من خلال دراسة فكره السياسي من جهة ومدى إسهامه في تأسيس وتأصيل الوعي القومي العربي من جهة ثانية، فضلاً عن قيامه بتشكيل عدد من الأحزاب والجمعيات السياسية.... ونضاله السياسي الذي انتهى به إلى "الشهادة".
ولتحقيق الهدف الأساسي الذي تتطلع إليه هذه الدراسة، سعى عصام الجامع إلى تقديم صورة شاملة وتحليلية لفكر الزهراوي وتجربته السياسية "القومية"، من خلال إلقاء الضوء على مبدآن رئيسان هما: التربية السياسية والوعي القومي العربي، وهما مبدآن يشكلان في نهاية المطاف الأطروحة الإصلاحية الأساسية في الفكر السياسي لعبد الحميد الزهراوي، هذا بالإضافة إلى تناوله ثلة من الأفكار المركزية، منها: العقل وحاكمية الأمة والديمقراطية التمثيلية ومطلب الحرية والمواطنة...

من هنا، بذل المؤلف في كتابه، الذي هو في مبدئه رسالة جامعية، جهداً في متابعة فكر الزهراوي وتجربته وحياته وعمله، مستنداً إلى جملة من الأعمال الموروثة والوثائق المتوافرة التي جعلت، أولاً من هذا المفكر واحداً من أعظم مفكري النهضة القومية العربية الحديثة، وثانياً من هذا الكتاب واحداً من أبرز البحوث العلمية.