غدا مصطلح "شعبويّة" شائعاً وحاضراً حضوراً طاغياً في الحِجاجات السياسيّة، ونجده أيضاً في كتابات الصحافيّين والباحثين.ومع هذا، فإنّنا نواجه صعوبة في تعريفه وتأويله، وهذا ما يُفضي في بعض الأحيان إلى مُقارناتٍ مُلتبسة، وفي أزمنة الحمّى الشعبويّة الرّاهنة، بات تناول هذه...
غدا مصطلح "شعبويّة" شائعاً وحاضراً حضوراً طاغياً في الحِجاجات السياسيّة، ونجده أيضاً في كتابات الصحافيّين والباحثين. ومع هذا، فإنّنا نواجه صعوبة في تعريفه وتأويله، وهذا ما يُفضي في بعض الأحيان إلى مُقارناتٍ مُلتبسة، وفي أزمنة الحمّى الشعبويّة الرّاهنة، بات تناول هذه الظاهرة بدقّةٍ وصرامة مسألة منحّة وحيويّة.
ما هي جذور الشعبويّة؟ يقدّم لنا المؤرّخون المعونة لفَهْم كيف نشأت هذه الظاهرة ولماذا بَرزت على شكلِ موجاتِ متتابعة منذ نهاية القرن التاسع عشر.
وثمّة مُقاربات علوم إجتماعيّة وسياسية وإقتصاديّة تَرد تباعاً لتكمِّل رسم مسار هذه الظاهرة وخلفيّاتها التاريخيّة.
فما هي السمات المُشتركة بين هذه التجارب المتنوّعة والمُمارسات المُتوترة والأعراض، من تقديس الرئيس ومَناسِك التعبّد لشخصِه، إلى تقنيات الدعاية الديماغوجيّة؟ فهل هناك سياسةٌ أو سياساتٌ شعبويّة متماسِكة في الحقل الإقتصاديّ أو الإجتماعيّ أو في حقل السياسة الخارجيّة؟.
وأخيراً، ثمّة أمثلة مُعاصِرة، من ترامب إلى بوتين، مروراً بتشافيز وأردوغان وكثيرين غيرهم، تتيح دراسة هذه التجارب الشعبويّة الحاليّة على نحوٍ ملموس للغاية، فهل يُمكن الحديث عن "لحظةٍ شعبويّة" في فضائنا العالَميّ؟...
الأخصائيّون الذين جمعهم كِتاب "أوضاع العالم 2019" ينتمون إلى حقولٍ ومَيادين علميّة مُختلفة، وهُم يعرضون على القارئ خلاصة غنيّة وموجزاً نيِّراً حول هذا الموضوع المضطرم المُثير.