من رياح فصول "الربيع العربي" إلى حركات "المحتجون" دخلت المجتمعات إلى الساحة بعد أن كانت مستبعَدة من اللعبة السياسية على مدى عقود. وها هي تتحرّك ردّاً على التقشف الاقتصادي وإقفال المؤسّسات على ذاتها وأيضاً بسبب الإنهاك الذي أصابها من جراء الحروب التي لا نهاية لها والتي تؤثّر...
من رياح فصول "الربيع العربي" إلى حركات "المحتجون" دخلت المجتمعات إلى الساحة بعد أن كانت مستبعَدة من اللعبة السياسية على مدى عقود. وها هي تتحرّك ردّاً على التقشف الاقتصادي وإقفال المؤسّسات على ذاتها وأيضاً بسبب الإنهاك الذي أصابها من جراء الحروب التي لا نهاية لها والتي تؤثّر فيها أكثر فأكثر . في الشمال كما في الجنوب، في الأنظمة الدكتاتورية كما في الأنظمة الديمقراطية، نجحت دورة المعلومات المتسارعة بين المواطنين يرافقها تجدّد الطاقات التعبوية في إطلاق المعارضة الشعبية. وفي حين أصبحت أي وساطة سياسية مشكوكاً بأمرها، هل سيكفي جمود القادة السياسيّين لجعل العاصفة تمرّ من دون أن يضطرّوا إلى إجراء تغيير كبير في عاداتهم؟ هل سيكون هذا الكَسر مصدر بدائل سياسية حقيقية على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية؟
حتى نتمكّن من فهم مدى هذا الانقطاع بين السياسي والاجتماعي، يعرض كتاب« أوضاع العالم 2013» مظاهره وانعكاساته في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والثقافية، وأيضاً الدبلوماسية والاستراتيجية، من خلال مقاربات متعدّدة يقدّمها أفضل اختصاصيّي الحقل العالمي.
إنها بحق "رواية الأحداث الراهنة العالمي" التي تكشف، في ما وراء فورية الحدث، لون التغييرات التي تعتمل في العالم.