لم يكتب أرسطو كتابه الشهير " السياسة" إلا لأنه كان يهجس بعمق السياسة الفلسفي، أي الأخلاق هي "علم دمار الإنسانية وشرها الماحق". تلك هي خلاصةالثقافة الصينية وجذور قيمها التي تشكل تراثاّ معرفياّ عريقاّ في الصين كان من أبرز ممثليه كانغوسيوس ولاوتسي في العصور الماضية وسواهما...
لم يكتب أرسطو كتابه الشهير " السياسة" إلا لأنه كان يهجس بعمق السياسة الفلسفي، أي الأخلاق هي "علم دمار الإنسانية وشرها الماحق". تلك هي خلاصةالثقافة الصينية وجذور قيمها التي تشكل تراثاّ معرفياّ عريقاّ في الصين كان من أبرز ممثليه كانغوسيوس ولاوتسي في العصور الماضية وسواهما كثيرون في العصور الحديثة. وهي جذور سعى إلى البحث عنها وإعتمادها نهجاّ في الفلسفة الغربية عدد كبير من المفكرين الغربيين والعرب، قديماّ وحديثاّ؛ ولا غزو، فالفكر الإنساني واحد وإن إختلفت أشكال تجلياته في الفلسفات والثقافات والحضارات المختلفة. كتاب" جذور الثقافة والقيم الصينية" على مدى ثلاثة آلاف عام. وما أحوج الفكر العربي المعاصر إلى الثقافة الصينية بعدما أعياه الغرق في الثقافة الغربية على مدى قرنين من الزمن، منذ استيلاء الغرب في أعقاب الثورة الفرنسية على الفضاء الثقافي العربي باسم فكر فلسفات الأنوار التي استلهمتها النهضة الأولى في بلادنا (في القرن التاسع عشر) ثم النهضة الأخيرة (في النصف الثاني من القرن العشرين)، وبعدما أعياه الإعتماد على ترسيمات الفكر الغربي المركزية والجاهزة. وزمناّ طويلاً لبث المفكرين العرب، مسلمين ومسيحيين، يتكيفون مع هذا الفكر.