-
/ عربي / USD
يناقش ستيفان فيال فى كتابه "الكينونة والشاشة.. كيف يغير الرقمى الإدراك"، الصادر عن مشروع نقل المعارف، والتابع لهيئة البحرين للثقافة والآثار، والذى نقله إلى اللغة العربية المترجم إدريس كثير، أهمية الثورة الرقمية ليست فى مظاهرها وفى ما يُرى منها بقدر ما هى فى قدرة منظومتها على توجيه إدراكنا للأشياء وللظواهر، وعلى توجيه فكرنا وعلاقاتنا. إنها ليست حدثًا تقنيا فحسب، بل هى كذلك حدث فلسفى كبير يُعيد تشكيل بُنانا الذهنية والإدراكية ويُعيد بناء معنى الواقع. هذا ما يحدث منذ حوالى نصف قرن، حيث وفرت التقنيات الرقمية للإنسان إمكاناتٍ واسعة لإدراك عوالم مجهولة.
ويطرح المؤلف فى كتابه "الكينونة والشاشة.. كيف يغير الرقمى الإدراك"، أسئلة كبيرة: ما هذا الزمن الرقمى؟ ما كينونة الكائنات الرقمية؟ ماذا وراء "الافتراضى"؟ ولقد تطلب سؤال الكينونة المعقدُ تحليلًا فلسفيا سعى فيه المؤلف إلى الدقة والوضوح معًا. وأما الافتراضى فللمؤلف رأى فيه بعيدٌ عن السائد المألوف: الاختلاف بين الواقعى والافتراضى اختلاف مزعوم لا وجود له ولم يوجد أبدًا. نحن نعيش فى بيئة مزدوجة هي، فى آنٍ واحد، رقميةٌ وغير رقمية، موصولةٌ ومنقطعة، وما على المصممين إلا أن يجعلوا منها بيئةً قابلة للعيش.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد