-
/ عربي / USD
يرسم المسار الذي أدّى إلى تراجع الأسطورة وإلى ظهور المعارف العقلانيّة في المجتمع الإغريقي.
وهو، في ذلك، لا يعتمد التَّضادّ التبسيطيّ المعروف بين الأسطورة والعقل وإنّما يتتبّع الطريق الذي اتَّخذه العقل الإغريقي للخروج من الذهنيّة الدينيّة السائدة، ويحدّد ما يدين به هذا العقل للأسطورة، ويبيّن كيف تجاوزها.
كل هذا مع توصيف دقيق للسياق الفكري والإجتماعي والسياسي الذي جعل هذا ممكناً، وإذا كان السؤال الأساسي هو عن نشأة الفكر العقلاني في العالم الإغريقي فإن السؤال الضمني هو عن أصل الفكر العقلاني في الغرب.
فكريّاً، "بدأ إنحسار الأسطورة عندما أخضع الحكماء الأوائل النظام البشري للنقاش، وعندما سعوا إلى تعريفه في حدّ ذاته، وإلى ترجمته بعبارات يمكن للذكاء أن يفقهها، وإلى تطبيق معيار العدد والمقايسة؛ وهكذا ظهر وتحدّد فكر سياسي بحت، فكر لا عّلاقة له بالدين، فكر له مفرداته ومفاهيمه ومبادئه ومقاصده النظرية".
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد