مؤلف هذا الكتاب "ج.ف. كريستي" في الثلاثينات كان واحداً من المعيدين المساعدين مع ستانسلافسكي، عندما كان يقود أعماله التجريبية لطريقته الجديدة "ستوديو الأوبرا والدراما". تبادل معه الأفكار حول التربية المسرحية، وتفحص أعماله، وعندما وضع برنامجاً للمدرسة الجديدة، منحه الثقة في...
مؤلف هذا الكتاب "ج.ف. كريستي" في الثلاثينات كان واحداً من المعيدين المساعدين مع ستانسلافسكي، عندما كان يقود أعماله التجريبية لطريقته الجديدة "ستوديو الأوبرا والدراما". تبادل معه الأفكار حول التربية المسرحية، وتفحص أعماله، وعندما وضع برنامجاً للمدرسة الجديدة، منحه الثقة في تربية الشباب في الاستوديو. وفي وقت لاحق نذر كريستي، المخرج والأستاذ المسرحي حياته في الدعاية للإرث الذي تركه ستانسلافسكي، ولإصدار أعماله. في هذا القاموس المساعد في تربية الممثل في مدرسة ستانسلافسكي" طرح ج.ف. كريستي مبادئ وطريقة المربي ستانسلافسكي ومنهجه الجديد للعمل على الدور وعلى النص (المسرحية). وقد استخدم المؤلف المنجزات النهائية في التفكير والإبداع-التربوي لستانسلافسكي، الذي لم يأخذ انعكاسه الكامل في أعماله الأدبية (المكتوبة). إنه لم يقتطع هذه المنجزات عن النشاطات المبكرة "لستانسلافسكي". بل وظف بحرص كل البحوث الثمينة المبكّرة (لمسرح الفن ومعاهده). وإلى جانب أفكار ومتطلبات ستانسلافسكي، سيجد القارئ في هذا الكتاب، كذلك أفكار أقرب التلاميذ إليه، ومعاصري المسرح والفن وفي المقام الأول. ف.ب. نميروفتش دانجنكو، بغض النظر عن الظروف المعروفة في التعامل مع النتاجات الدرامية، وفي طرق التعامل مع الممثل، عن: جوهر فن المسرح وأهدافه وقضاياه. من الطبيعي أنهما سيبرزان على صفحات هذا الكتاب كمفكرين، وبالتالي، سنرى في هذاالقاموس المساعد، تطور تربية المسرح عموماً بعد موت ستانسلافسكي والمحاولات التي قام بها تلامذته وأتباعه، وهم اليوم ممثلو مدرسة المسرح السوفييتي، لم يجمع المؤلف بشكل انتقائي طرقاً، ومناهج مختلفة، وإنما اختار فقط ذلك الثمين منها، والذي يتجاوب مع مدرسة ستانسلافسكي في فهمها المعاصر، ولا تعتبر مدرسة ستانسلافسكي مؤسسة تعليمية محددة فحسب، ولكن اتجاها في فن المسرح، مرتبطة بنظام ستانسلافسكي (طريقته) وبأحسن التقاليد لمسرح الفن في موسكو. كتاب، كرستي، أخذ بنظر الاعتبار اصطلاحات ستانسلافسكس (العديدة) ووجهة نظره من الطريقة التربوية للمسرح.