تنطلق الفيلسوفة البريطانية المتميزة ميري ورنوك في كتابها هذا سؤال محدد: لماذا نقدر الذاكرة تقديراً عالياً؟ وهي لا تعني هنا أهمية الذاكرة في حياتنا العملية الرتيبة حيث تكون إحدى وسائل البقاء، بل تركز على دور الذاكرة في نشاط المخيلة، وفي الفن، وقبل كل شيء في تقديرنا...
تنطلق الفيلسوفة البريطانية المتميزة ميري ورنوك في كتابها هذا سؤال محدد: لماذا نقدر الذاكرة تقديراً عالياً؟ وهي لا تعني هنا أهمية الذاكرة في حياتنا العملية الرتيبة حيث تكون إحدى وسائل البقاء، بل تركز على دور الذاكرة في نشاط المخيلة، وفي الفن، وقبل كل شيء في تقديرنا لأنفسنا. تبدأ ورنوك بعرض نقدي لآراء نخبة من الفلاسفة بينهم أرسطو وشوبنهور وبيرغسون وسارتر فضلاً عن لوك وهيوم ورسل لتؤسس لمفهومها الخاص للذاكرة بوصفها الجسر الذي نحقق به استمراريتنا عبر الزمن.